أوباما يكشف حقيقة موقفه من ثورة يناير: تفاصيل تنشر لأول مرة في كتابه الجديد
*الفلسفة الأصولية لجماعة الإخوان تجعلها غير جديرة بالثقة كوصى على التعددية الديمقراطية وتمثل إشكالية محتملة للعلاقات الأمريكية المصرية
*فريق الأمن القومى انقسم على أساس عمرى.. بايدن وهيلارى أيدا استمرار مبارك مع الإصلاحات
*قررت أن أفضل ما يمكن فعله هو إقناع مبارك بتبنى سلسلة من الإصلاحات الجوهرية
*طرحت على مبارك فكرة اتخاذ قرارات إصلاحية أكثر جرأة «فأصبح أسلوبه هجوميا ووصف المتظاهرين بأنهم إخوان»
*أعطيت تعليمات واضحة لويزنر بـ«أن يكون جريئا»
*أردنا دفع مبارك لإعلان التنحى وإجراء انتخابات جديدة لمنح المحتجين الثقة فى أن التغيير قادم حقا
*نتنياهو حذرنى من تحول مصر لـ«إيران أخرى فى ثانيتين».. وعبدالله بن عبدالعزيز قال إن أربع جهات تقف خلف المظاهرات هى: الإخوان وحزب الله والقاعدة وحماس
*محمد بن زايد انتقد بيانى وقال لى: إذا انهارت مصر وتولى الإخوان الحكم فسيسقط ثمانية قادة عرب آخرون
*قلت لمبارك: إذا بقيت فى منصبك وتأخرت العملية الانتقالية فإن الاحتجاجات ستستمر
*نصحت مبارك بالتنحي الفوري لضمان انتخاب حكومة لا يهيمن عليها الإخوان
*مبارك رد علىّ قائلا: «أنا أعرف شعبى، إنهم أناس عاطفيون، سأتحدث معك بعد فترة، وسأخبرك أننى كنت على حق»
*كنت واقعيًا بما يكفى لأفترض أنه لولا الإصرار العنيد لشباب ميدان التحرير لكنت عملت مع مبارك لبقية فترة رئاستى
فى كتابه الجديد «أرض موعودة» يخصص الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قسما كبيرا لرواية ذكرياته عن أحداث ثورة 25 يناير 2011 وتواصله المتكرر مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك فى ذلك الوقت، ورؤى شخصيات الإدارة الأمريكية وقادة الشرق الأوسط للأحداث، بداية من اندلاعها وحتى تنحى مبارك، مرورا بمطالبة أوباما له بالتخلى عن السلطة.
وتعرض “الشروق” لقرائها في السطور القادمة ترجمة خاصة لمقتطفات كاملة تحمل أهم التفاصيل التي يرويها أوباما في كتابه عن مقاربته لأحداث ثورة 25 يناير، بتعليقاته وتحليله الشخصي.
يقول أوباما فى الكتاب الذى صدر رسميا يوم الثلاثاء الماضى:
تحدثت مع مبارك هاتفيا قبل أسبوع من اندلاع المظاهرات فى الخامس والعشرين من يناير، وتناقشنا حول سبل إعادة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، والموقف المحلى فى أعقاب تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية، وعندما طرحت عليه احتمالية امتداد المظاهرات الغاضبة من تونس إلى مصر، قلل مبارك من شأن ذلك وتجاهله، شارحا ذلك بقوله «مصر ليست تونس» مؤكدا أن أى مظاهرات يمكن أن تندلع ضد حكمه سوف تنتهى سريعا.
وأنا أستمع إلى صوته، تخيلت مبارك جالسا فى إحدى الغرف «الكهفية» المزينة بالزخارف فى قصر الرئاسة ــ حيث التقينا أول مرة ــ جالسا على كرسى مرتفع الظهر، وحوله عدد محدود من المساعدين يدونون الملاحظات أو يحدقون فيه فقط، بينما الستائر منسدلة.
كنت أعتقد تماما أن مبارك كان معزولا، يرى ويسمع ما يريد أن يراه ويسمعه فقط، ولم يكن هذا يبشر بالخير.
بعد أيام؛ عرضت قنوات الأخبار صورا من ميدان التحرير، حيث المظاهرات التى كانت تضم فى الأيام الأولى وجوها شابة وعلمانية، ليست مثل الطلاب والنشطاء الذين حضروا خطابى فى جامعة القاهرة فى يونيو 2009، وفى المقابلات كانوا يبدون مستنيرين ومتعلمين مصرين على سلمية تحركهم، ورغبتهم فى التعددية الديمقراطية، وسيادة القانون، واقتصاد حديث ومبتكر يمكن أن يوفر وظائف ومستوى معيشة أفضل.
هؤلاء الشباب بمثاليتهم وشجاعتهم فى تحدى نظام قمعى، لم يكونوا مختلفين عن الشباب الذين ساعدوا فى هدم جدار برلين أو وقفوا أمام الدبابات فى الميدان السماوى ببكين، ولم يكونوا مختلفين أيضًا عن الشباب الذين ساعدونى فى حملتى الانتخابية.